بقلم: د. إبراهيم بوعزي
سارع كثير من دول العالم في الأشهر الأولى لانتشار جائحة كورونا إلى تطوير تطبيقات إلكترونية تساعد في تعقب حالات الإصابة وضبطها والحد من انتشارها. وألزمت سلطات تلك الدول كل المواطنين والمقيمن وحتى الزوار الأجانب على تنصيب تلك التطبيقات على هواتفهم. ولا يُسمح لأي فرد بالدخول إلى أي مؤسسة حكومية أو خاصة أو حتى محل تجاري من دون الاستظهار بالواجهة الرسومية لذلك التطبيق على الهاتف الذكي.
وتحمل واجهة الهاتف اسم الشخص ورقم هويته وتاريخ اليوم والوقت والمكان بشكل محيّن. وتظهر على الشاشة كذلك المعلومات الصحية للشخص المتعلقة بالإصابة بفيروس كوفيد19 أو عدم الإصابة به. كما يشير التطبيق إلى أن الشخص تناول التطعيم المضاد أم لا ونوع التطعيم وتاريخ تلقيه. ويستطيع التطبيق اكتشاف حالات الإصابة المجاورة عن طريق الاتصال بالانترنت والسن الأزرق. وبهذا الشكل يستطيع حامل التطبيق الانتباه إلى خطورة المكان والابتعاد عنه مباشرة.
وأنا أتساءل هنا عن مدى استفادة تونس من تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية في مكافحة جائحة كورونا، وقد كانت تونس سباقة في مجال المعلوماتية قياساً ببقية الدول العربية. وبينما يتشدق بعض التونسيين المغرر بهم فرنكوفونياً بشعار "ثلاثة آلاف سنة حضارة"، نرى أن جائحة كورونا قد كشفت عن زيف ذلك الشعار وحقيقة أننا مازلنا نعيش في عصر الحجارة المصقولة أو حتى المنحوتة. حتى أن الأمر وصل ببعض التونسيين المغرورين والمغرر بهم إلى التهكم من بعض الدول العربية التي يرونها مازلت تتعالج ببول البعير. لكن تلك الدول كانت سباقة في تطوير تطبيقات ساهمت ومازالت تساهم في مكافحة هذه الجائحة البيولوجية بشكل إلكتروني متطور.
ومن هذه التطبيقات التي على كل زائر تنصيبها في هاتفه مباشرة عند نزوله في المطار تطبيق Ehteraz القطري والذي يعمل على منصتي iOS وأندرويد، وكذلك تطبيق BeAware البحريني، Shlonik الكويتي…
وفيما يلي قائمة بمختلف التطبيقات المشابهة في عدد من دول الشرق الأوسط:
دبي: COVID-19- DXB
الشارقة: ALHOSN
الكويت: Shlonik وkuwaitmosafer
قطر: Ehteraz
لبنان: Covidlebtra
عمان: Tarassud وHMushrif
الأردن: AMAN
باكستان: Pass Track
تركيا: HES
لديك 3 زائر و 0 مستخدم الأن